الإدارة الإستراتيجية وكيفية تطبيقها بالأجهزة العليا للرقابة

الإدارة الإستراتيجية وتطبيقاتها في الجهاز الأعلى للرقابة المالية والمحاسبة والذي سوف نتناوله في هذا المقال من حيث:

الإطار والمفاهيم العامة للإدارة الاستراتيجية والتي تشمل كل من التخطيط الاستراتيجي وبناء القدرات،

ومن ثم التركيز على الإدارة الاستراتيجية بالأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة للسعي نحو التطوير المستمر والشامل لأداء الجهاز الأعلى للرقابة.

إدارة استراتيجية - مقدمة:

أن الإدارة الاستراتيجية من منظور إداري عام تشمل (التخطيط الإستراتيجي + بناء القدرات)، 

ولدى تفعيل العمل بهذا المنظور يتطلب الأمر الحصول على فهم متعمق عن مفاهيم وأساليب وأدوات الإدارة الاستراتيجية

وكذا توظيفها والاستفادة منها تطبيقاً لأعداد خطة استراتيجية للمنظمة وفقاً لمنهجية برايسون (الخطوات الرئيسية العشر) 

وتحديد الخطوات المفقودة أو المضافة، وعلى النحو التالي:
(المرحلة الأولى-الإستعداد والتهيئة): والتي تشمل كل من:
1. الأولى (الشعور بالحاجة والضرورة لمواجهة مشكلة)
2. الثانية (إطلاق المبادرة) (والتي تشمل: تحديد ماهية المبادرة، ومن هم فرسان المبادرة، والدوافع، 

ومن ثم تبني المبادرة، وأخيراً إطلاق المبادرة).
3. الثالثة (التشخيص الأولي للوضع الراهن).
4. الرابعة (تقديم التخطيط الاستراتيجي كمنهجية فعالة لمواجهة التحديات).
5. الخامسة (المنافع المتوقعة لعملية التخطيط الاستراتيجي).
6.  السادسة (الاقتناع والالتزام بإدخال وتطبيق عملية التخطيط الاستراتيجي).
7.  السابعة (منهجية وآلية عملية التخطيط الاستراتيجي).
8. المرحلة الثانية: (تحديد الإتجاه المستقبلي للمنظمة (الدور، الرسالة، الرؤية، القيم الجوهرية).
9.            الثالثة: (التحليل البيئي الرباعي (الداخلية، والخارجية) للمنظمة)
10           الرابعة: القضايا الاستراتيجية (في ضوء نتائج التحليل البيئي، يتم تحديد ماهية

كل من القضايا الاستراتيجية للمنظمة والأهداف الاستراتيجية والفرعية).

تابع المقدمة - إدارة استراتيجية:

وما سبق يمكن تطبيقه على أي منظمة عامة أو خاصة مع مراعاة نشاط وخصوصية كل منظمة منها، 

إلا أن ولأهمية وخصوصية نشاط وعمل الأجهزة العليا للرقابة والتي يتعين على تلك الأجهزة وحتى تصنع فارقاً وتكون ذات مصداقية، 

وإعطاء القدوة في القطاع العام من خلال اعتماد إستراتيجية وتطبيقها على النحو الذي يحقق رؤية الجهاز الأعلى للرقابة وتفويضه. 

وينبغي عليها لتحقيق غرضها، اعتماد سياسات وإستراتيجيات وآليات تدعم قيادة الجهاز الأعلى للرقابة وموظفيه،

للسعي نحو التطوير المستمر والشامل لأداء الجهاز الأعلى للرقابة و"الإدارة المتجهة للنتائج"، 

حيث يوجه الجهاز الأعلى للرقابة مدخلاته وعملياته نحو أهداف واضحة ومحددة للأداء، 

ونظراً لما للإدارة الإستراتيجية من دور مهم في دعم الأجهزة العليا للرقابة المتسمة بالفاعلية والمساءلة والشمولية،

والتي تؤثر إيجاباً على جودة حوكمة القطاع العام وتقديم الخدمات لتحقيق منفعة وقيمة مضافة للجميع، 

فقد قامت الإنتوساي عبر مبادرة تنمية الإنتوساي بإعداد دليل خاص للإدارة الإستراتيجية للأجهزة العليا للرقابة،

وفي إطار مبادرة "الإستراتيجية وقياس الأداء والإبلاغ" لمبادرة تنمية الإنتوساي (SPMR)

والتي تقوم بدعم أكثر من (40) جهازاً أعلى للرقابة في مجال الإدارة الاستراتيجية منذ عام 2018م 

والتي سنحاول في هذا المقال إلقاء الضوء عليه بشكل موجز.

الإدارة الإستراتيجية بالأجهزة العليا للرقابة: