اشترك في مدونتنا

أهلاً بكم في مدونة الخبير للتطوير-drooos

ما هي أفضل أساليب وتطبيقات إدارة المخاطر الحديثة؟

ما هي أفضل أساليب وتطبيقات إدارة المخاطر الحديثة؟ من حيث المفاهيم الأساسية للخطر وأنواعه ومكونات عمليات إدارتها ومراحلها وإنشاء وتحديث سجل للمخاطر،
والتي تعتبر جـزء أساسـي مـن اسـتراتيجية أي منظمة، وهـي الإجراءات التـي تتبعهـا المنظمة لمواجهـة الأخطار المصاحبة لأنشطتها،
وذلك بهدف درء الخطر أو الوقاية من عواقبه، والعمل على عدم تكراره وتحقيـق المزايـا التنافسية والمسـتدامة للمنظمة بشكل عام

إدارة المخاطر  risk-management

المفاهيم الأساسية للمخاطر:

مفهوم الخطر:

الخطر هي أمور محتمل حدوثها قد تعيق تحقيق الأهداف، أو، بالمفهوم المعروف يتمثل في مـا يكون سبب فـي الضـرر أو الأذى لحيـاة الإنسان أو للمنشـأة الماديـة والمعنويـة كممتلكاتهـا، والبيئـة المحيطـة بهـا، ومالهـا، ووقتهـا، وسـمعتها، وحتـى علاقاتها الاجتماعية.

مصادر الخطر:

أن مصادر الخطر يمكن تصنيفها إلى مصدرين رئيسيين هما:
  • مصادر داخلية: ومنها على سبيل المثال: اختيار تقنية أو تكنولوجيا غير مناسبة، تحريف البيانات، فشل النظام.
  • مصادر خارجية: ومنها على سبيل المثال: اختراق النظام، القرصنة على البيانات، زيادة المنافسة، تغيير التشريعات.

أنواع المخاطر:

هناك العديد من التصنيفات للمخاطر، ويمكن إيجاز عدد منها على النحو التالي:

مخاطر استراتيجية:

وهي مخاطر يمكن أن تؤثر بشكل كبير على تحقيق رؤية المنشأة وأهدافها الاستراتيجية.
ومن أمثلة الأخطار الاستراتيجية:
  1. عدم وجود أهداف استراتيجية محـددة للمنشأة.
  2. مخاطر عدم قدرة المنشأة على تنفيذ أهدافها.
  3. مخاطر عدم كفاءة الإدارة في التخطيط.
  4. عدم ملائمة الهيكل التنظيمي للقيام بتنفيذ أهداف وخطط المنشأة بالشكل المناسب.

خطر مؤسسي:

وهي مخاطر يمكن ان تهدد بفقد الرسالة الاجتماعية أو الصورة الذهنية للمنشأة.

مخاطر التشغيلية:

هـي نقـاط الضعـف التـي تواجههـا المنشأة وتظهر في سياق الاعمال العادية اليومية،
وتنشأ من الأعطال التشغيلية الروتينية أو ضعف أنظمة المعلومات أو عدم ملاءمة الإجراءات والضوابط،
وكذا من عـدم الكفـاءة، وعـدم الرضـى.
ومن الأمثلة على تلك الأخطار:
  • فشل في تقديم الخدمة
  • فشل في تسليم المشروع
  • مخاطر ارتفاع معدل دوران الموظفين
  • مخاطر الامن السلامة
  • مخاطر التقاضي

المخاطر المالية:

تتمثل الأخطار المالية في عدم قدرة المنشأة على الوفاء بالتزاماتها قصيرة الأجل، والناتجة عن النقص في الدعم المالي/ أو عدم قدرة الجهة بالوفاء بالالتزامات المستقبلية"
كما تتمثل أيضا في عدم فهم وتقييم الاحتياجات المالية للجهة وسوء فهم أولوياتها. وتعرف كذلك بأنها مخاطر الإدارة المالية وتشمل شؤون إدارة الأصول/الموجودات، والسيولة، ومن الأمثلة على الأخطار المالية:
  • مخاطر التغير في أسعار الصرف
  • التوسع في الإقراض للعملاء بدون سياسة ائتمانية ملائمة
  • اختلاس الأموال.

خطر الامتثال:

تتعلق بعدم الالتزام للمتطلبات القانونية والتنظيمية والتشريعية للسياسات والقواعد المنظمة. ومن أمثلة مخاطر الامتثال:
  • تغييرات غير مرغوب في التشريعات وعدم قدرة المنشأة على الوفاء بتلك التغييرات
  • عدم متابعة التغييرات/التحديثات التي تطرأ على القوانين.
  • وعدم معالجة حالات عدم الامتثال.
  • بيانات غير دقيقة وغير معتمدة تسبب أخطاء جوهرية في إعداد التقارير المالية.
  • التأخر في إعداد الموازنات المالية بسبب قصور في تنفيذ اللوائح.
  • عدم قدرة المنشأة على الالتزام بمتطلبات التقارير المالية.

مخاطــر الخارجيــة:

وعــادة مــا تكــون خــارج ســيطرة المنشأة، ومنها عدم الاستقرار في السياســات والتشــريعات، والمتغيــرات الاقتصادية ... الــخ.

إدارة المخاطر:

مفهوم وأهداف إدارة المخاطر:

هي عملية تهدف الى معرفة وتحديد وتقييم أي احداث وحالات الخطر المحتملة والاستجابة لها، والسيطرة عليها بحيث يتم التوصل الى تأكيدات معقولة بشأن تحقيق اهداف المنشأة،
كما تعرف بأنها عبارة عن النشـاط الإداري الـذي يهـدف إلـى التحكـم بالأخطار وتخفيضهـا إلـى مسـتويات مقبولـة،
وبشـكل أدق هـي عمليـة تحديـد وقيـاس والسـيطرة وتخفيـض الخطر التـي تواجـه المنشأة.
وتعتبر إدارة المخاطـر هـي جـزء أساسـي مـن الإدارة الإستراتيجية لأي منظمة عامة أو خاصة. 
وتهـدف إلـى درء الخطر أو الوقاية من عواقبه، والعمل على عدم تكراره،
وكذا الإسهام في تحقيـق التميز والميزة التنافسية والمسـتدامة للمنظمة.

مكون عمليات إدارة المخاطر:

- عملية وقائية:
تصمم وتنفذ وفقها السياسات والإجراءات للوقاية من النتائج غير المرغوب فيها قبل حدوثها.
- عملية اكتشافيه:
تصميم اجراءات للتعرف على النتـائج غير المرغوب فيهـا التعرف على الأخطاء بعد حدوثها.
- عملية تصحيحية:
التأكد الإجراءات التصحيحية لرصد النتائج غير المرغوب فيها، أو للتأكد من عدم تكرارها.
وحتى تكون إجراءات التصحيح فعالة، يجب أن تكون تلك الإجراءات:
  • مكتوبة: فالتعليمات الشفوية نادرا ما تكون متوافقة، وتكون سهلة للخلط وعدم الفهم.
  • بسيطة وواضحة: بمعنى أن تكون مباشرة، وأن يتم استخدام الرسوم والأشكال لتوضيح تدفق العمليات.
  • متاحة: وذلك بالتأكد من وجودها مع كل موظف وفقا لطبيعة عمله ومستواه الوظيفي.
  • مفهومة: وذلك بتدريب كافة العاملين عليها.
  • ذات علاقة: ففي حالة تغيرها لابد من التأكد من توصيلها والتدريب عليها.
  • منفذة/مطبقة: يجب أن يقوم جميع العاملين باتباعها كما هو منصوص عليها.

مراحل إدارة الخاطر

تمر منهجية إدارة الخطر بثلاث مراحل أساسية هي: (تحديد – تحليل وتقييم- استجابة)
وسوف نستعرض تلك المراحل بشكل موجز على النحو التالي:

الخطوة 1 - تحديد الخاطر

تبدأ عملية إدارة المخاطر بالتعرف على جميع انواع الخطر التي تواجه المنشأة. وينبغي على إدارة المنشأة أن تحدد الأحداث المحتملة التي من الممكن أن يؤثر حدوثها على تحقيق أهدافها، ويمكن ذلك من خلال:
  • مراجعة العمليات والأنشطة بالنظر الى العوامل الداخلية والخارجية التي تؤدي إلى الخطر، ومنها:
           العوامل الاقتصادية، الكوارث الطبيعية، العوامل السياسية، البنية التحتية، الأفراد، التكنولوجيا ...الخ
  • النظر في تقارير المراجعة الخارجية والداخلية، مراجعة اللوائح، وغيرها.
  • ورش العمل مع المعنيين بالمنشأة وإجراء المقابلات معهم، والتشاور على نطاق واسع مع المديرين الرئيسيين والموظفين.

الخطوة 2 - تحليل وتقييم المخاطر

يعتبر تقييم الخطر هو جوهر عملية إدارة المخاطر، بعد التعرف على الخطر وتحديده، ويتم تحليل وتقييم أهمية هذه الأخطار من أجل تحديد أولوياتها لينصب اهتمام الإدارة عليها.
ويتم تقييمها من منظورين:
أ- الاحتمالية
تتمثل في إمكانية وقوع الحدث في فترة زمنية محددة
ب- التأثير
يتمثل في التأثير الذي سيحدثه الحدث على قدرة المنشأة في تحقيق أهدافها
وبناءً على ذلك يتم وضع اولويات للمخاطر على اساس تأثيرها واحتمال وقوعها
وعقب احتساب مستوى الاحتمالية ومستوى التأثير للخطر، يتم اعداد مصفوفة تقييم للمخاطر،
وذلك من خلال ضرب مستوى الاحتمالية في مستوى التأثير.

تقييم المخاطر واحتمالية وقوعها وتأثيرها

الخطوة 3 - الاستجابة للمخاطر

بعد التقييم للمخاطر تحدد الإدارة طريقة الاستجابة المناسبة للمخاطر.
ويجب أن يتم النظر في التكاليف والفوائد لكل استجابة بهدف اختيار الاستجابة المثلى التي تجعل الخطر المتبقي مقبول.
وتبدأ الاستجابة للمخاطر غالبا من خلال النظر في الإجراءات الرقابية أو الضوابط الداخلية.
الا أن من طرق الاستجابة: تجنب الخطر، التحويل للمخاطر، تقليل الخطر، أو القبول للمخاطر..
ومستوى الخطر بعد وضع الضوابط الداخلية يسمى ("الخطر المتبقي")،
ويجب أن يكون مقبولاً ومبررًا وأن يكون في نطاق مستوى الخطر المقبول تحملها من قبل المنشأة.

أساليب التعامل مع المخاطر

هناك عدة أساليب وطرق للاستجابة للمخاطر، نذكر منها التالي:

تجنب الخطر:

وهو عبارة عن محاولة لتجنب أي نشاطات قد تؤدي إلى حدوث لأي خطر ما.
بمعنى الابتعاد عن الأنشطة التي تسبب الخطر، كبيع قسم معين أو التوقف عن التوسع في نشاط مخطط له.
ويتم تجنب للمخاطر إذا كانت تكاليف الاستجابة لها أقل من مستوى الفائدة المطلوبة.

مشاركة أو تحويل الخطر:

حيث يتم تقليل احتمالية حدوث المخاطر أو تأثيرها بواسطة التحويل أو المشاركة بجزء من الخطر.
وذلك بتقاسم الخطر أو نقل بعض منه إلى الآخرين عن طريق بعض الأنشطة. وهـي وسـائل تسـاعد علـى قبـول الخطـر مـن قبـل طـرف آخـر،
وعـادة مـا تكـون عـن طريـق العقـود أو الوقايـة الماليـة، كالتأميـن علـى نقـل الخطـر عـن طريـق العقـود،
أو الاستعانة بمصادر خارجية، أو التحوط.
وبصورة عامة لا يمكن تحويل كافة المخاطر فمثلا  هناك مخاطر متعلقة بسمعة الجهة لا يمكن مشاركتها او تحويلها للغير.

تقليل الخطر أو معالجته:

وتشمل طرقا للتقليل من حدة الخسائر الناتجة عن الخطر، وهي الطريقة الأكثر فعالية للحد من احتمال وتأثير الخطر،
ويتم ذلك من خلال تنفيذ نظام فعال للرقابة الداخلية لتقليل احتمالية والتأثير للمخاطر معاً،
وإلى حد بعيد، يتم التعامل مع أكبر عدد من المخاطر بهذه الطريقة. كتطوير برامج بشكل تدريجي.

قبول الخطر:

وتعني قبول الخسائر عند حدوثها، ولا يتم اتخاذ أي إجراء لتقليل احتمالية وتأثير الأخطار لمنعها، أو، التخفيف من حدتها لكنها تخضع للمراقبة، ويتم قبولها في حال:
  • أن الخطر المتأصل في مستوى تحمل المخاطر وليس له تأثير على الأهداف.
  • وعندما تكون تكاليف منع وقوعها أكبر من الخسائر المتوقعة من حدوثها.
  • في حال تعذر تجنب أو تقليل الخطر يتم القبول به،
ويعتبر هذا الأمر مقبولا لكن مع مراقبة هذه الأخطار ومحاولة التعامل معها.

إنشاء أو تحديث سجل المخاطر:

وأخيراً وليس بآخر تنتهي عملية إدارة المخاطر بإنشاء أو تحديث سجل للمخاطر بحيث يوضح فيه ما يلي:
1. تحديد ماهية الخطر وتصنيفه ووصفه،
2. ومستويات احتمالية وتأثيره وقيمته،
3. وماهية الضوابط والحلول الحالية للمنشأة في إدارته.
4. واستراتيجية معالجة الخطر والمسؤول عن الخطر... وغيرها بحسب متطلبات كل منشأة.

وفي الأخير نعيد ونذكر إلى ما تطرقنا إليه في هذا المقال عن الخطر وإدارته،
حيث تعرفنا على المفاهيم الأساسية للمخاطر (المفهوم، المصادر)، وأنواعها.
ومن ثم انتقلنا بالحديث عن إدارة المخاطر من حيث المفهوم والأهداف ومكوناتها ومراحلها وأخيراً إنشاء أو تحديث سجل للمخاطر.


هل أعجبك هذا المقال؟ شاركه مع أصدقائك ألان.

Next Post Previous Post
No Comment
Add Comment
comment url