ماهي رقابة مدى الاستعداد لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة؟

التنمية المستدامة وماهيتها وأهدافها وكيفية الرقابة على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، والتي اشتركت كافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في التزامها بها في سبتمبر 2015 . يعتبر موضوع هام وحيوي نتطرق إليه في سياق هذا المقال من عدة نواحي.

وذلك من حيث وورد في وثيقة الدول أعضاء بالأمم المتحدة حول أهداف التنمية المستدامة التي تحمل عنوان:

"تحويل عالمنا: علـى كـل مـن الصـعيد الـوطني والإقليمي والعـالمي، فيمـا يتعلـق بالتقـدم المحـرز في تحقيـق الأهداف والغايـات  وذلك خلال الســنوات الخمــس عشــرة المقبلــة"، 

وكذا التطرق إلى استجابة مجتمع الإنتوساي لالتزاماتها في هذا الصدد.

المحتويات الرئيسية للمقال:

• مقدمة عن رقابة مدى الاستعداد لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
• نبذة عن الدليل.
• أهداف التنمية المستدامة.
• التنفيذ على مستوى الدولة.
• المتابعة والرصد والمراجعة.

التنمية المستدامة وأهدافها:

تم تبني الأهداف الإنمائية للألفية عام 2002 وانتهت صياغتها في 2015 . وتركز هذه الأهداف على التنمية الاجتماعية والقضاء على الفقر والشفافية والمساءلة. 

ووفرت هذه الأهداف إطار عمل عالمي للنتائج قائم على الأهداف لخدمة السياسات التنموية،
وتُعد أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر التي بدأت من يناير 2016 إلى 2030 مكوناً أساسًيا في خطة 2030 للتنمية المستدامة.
وتمثل هذه الأهداف إطار عمل لنتائج شاملة تغطي 16 منطقة موضوعية في جميع أبعاد التنمية المستدامة بالإضافة إلى الشراكة العالمية ووسائل التنفيذ.

رقابة مدى الاستعداد لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة:

مقدمة عن رقابة مدى الاستعداد لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة:

ويمكن للأجهزة العلیا للرقابة أن تلعب دورا رئيسيا في تنفيذ خطة التنمية المستدام لعام  2030 وذلك من خلال:

1. عملية المتابعة والمراجعة؛
2. وتعزيز الكفاءة والفعالية والشفافية والمساءلة؛
3. وتعزيز الوعي والفهم لدور الأجهزة العلیا للرقابة المالیة والمحاسبة،

وفي متابعة ومراجعة وتنفيذ خطة أهداف التنمية المستدامة لعام 2030؛  بدء الحوار بين الأجهزة العلیا للرقابة، والمسؤولين الحكوميين، وكذا منظمات المجتمع المدني، وأصحاب المصلحة الآخرين في المنطقة.

وكل ما سبق بهدف خلق أوجه تآزر من أجل متابعة ومراجعة وتنفيذ خطة عام 2030  بشكل أفضل؛ 

ولقد استجاب مجتمع الإنتوساي لهذه التنمية، من خلال:

• تضمين أهداف التنمية المستدامة في أولويات الإنتوساي الشاملة لتحقيق أهدافها، 
• وكذا المساهمة في متابعة أهدافها ومراجعتها في إطار الجهود التي تبذلها كل دولة بخصوص التنمية المستدامة المحددة والصلاحيات الفردية للأجهزة العليا للرقابة.
• وقدمت منظمة الإنتوساي في هذا الصدد دليل إرشادي عن رقابة مدى الاستعداد لتنفيذ أهدافها، وهو:

1. دليل إرشادي للأجهزة العليا للرقابة والذي يوفر توجيها حول كيفية استخدام نهجا يشمل مجموع الحكومة عبر عملية رقابة الأداء القائمة على المعيار الدولي للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة،لمعرفة مدى الاستعداد لتنفيذ أهدافها. 
2. وفي ذات الصدد، فإن الدليل الإرشادي لا يقدم توجيها بخصوص التنفيذ الرقابي لأهدافها. حيث يمكن الاستفادة من نموذج الرقابة ومنهجيات مجموع الحكومة في رقابة كل من الإجراءات المبكرة لخطة 2030 وتنفيذها.

الدليل الإرشادي حول رقابة مدى الاستعداد لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة:

يوفر الدليل الذي أعدته الإنتوساي " دليل إرشادي للأجهزة العليا للرقابة حول رقابة مدى الاستعداد لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة":

• توجيه حول "كيف" تستخدم فرق الرقابة في الجهاز الأعلى للرقابة منهج مجموع الحكومة في التخطيط لمهمات رقابة الأداء وذلك وفقاً للمعيار الدولي للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة على مدى استعداد الحكومة لتنفيذ خطة 2030 وتنفيذها وإعداد التقارير حولها.
• وهذا المنهج يتصل كذلك بالمهمات الرقابية للجهاز الأعلى للرقابة على الخطوات الأولى التي اتخذتها الحكومة لتنفيذ خطة 2030

التنفيذ الرقابة لمدى استعداد تنفيذ أهداف التنمية المستدامة على مستوى الدولة:

• تقف الدول على مراحل مختلفة فيما يتعلق بوعيها وتكامل خطة 2030 وأهداف التنمية المستدامة مع العمليات الوطنية. بينما قد تكون بعض الدول على دراية فقط بالخطة، 
• وهناك دول أخرى تتكامل مع أهداف التنمية المستدامة في: عمليات التخطيط الوطنية وإعداد ترتيبات مؤسسية متخصصة للتنفيذ. وقد تكون بعض الدول الأخرى بالفعل في مراحل التنفيذ المبكر.
• ويتوجب على مراقب الإجهزة الرقابية العليا مراعاة هذه الاختلافات والمكان الذي وصلت إليه بلدك في هذه العملية، وذلك عند اتخاذ قرار بإجراء رقابة متعلقة بأهداف التنمية المستدامة.
• وينبغي رفع الوعي العام بأهداف التنمية المستدامة في سياق الرؤية والخطة التنموية لكل دولة سواء كانت مرتقبة أو حالية، وذلك للتأكد من أن هذه عملية تعود ملكيتها للدولة، 
• كما ينبغي لجهود التوعية أن تراعي المستويات دون الوطنية والمجتمعية، وأن تتضمن عدة جهات فاعلة مثل القطاع الخاص. وكذلك، ينبغي تقيم نتائج حملات الدعوة والتوعية.
• ويجب على الدول تجميع الإستراتيجيات الحالية وتنقيحها ووضع خطط على المستويات الوطنية ودون الوطنية والمحلية والقطاعية، 
• ومن ثم مقارنة كل ذلك بأهداف التنمية المستدامة ومقاصدها العالمية، وذلك للتأكيد على مدى التوافق في المحتوى والطموح مع النطاق الشامل ألهداف التنمية المستدامة، وتحديد الثغرات وإنشاء معايير وتنفيذ التغييرات الموصي بها لتحسين الخطط الوطنية.

المتابعة والرصد والمراجعة:

• تلتزم خطة 2030 بالمشاركة في متابعة نظامية للتقدم المحرز ورصده ومراجعته بهدف المساهمة في الإعمال الفعَّال، ومساعدة الدول على تحقيق أقصى قدر من التقدم وتتبعه، 
• وتحدد الخطة إطار المتابعة والمراجعة على المستويات: الوطنية والإقليمية والعالمية لتعزيز المساءلة ولدعم التعاون الدولي ولتشجيع التعلم المتبادل ولمشاركة الممارسات الجيدة.
• ومن المتوقع أن تركز عمليات المراجعة في السنوات الأولى على التقدم المحرز في دمج أهداف التنمية المستدامة في:
• الخطط والاستراتيجيات والسياسات الإنمائية الوطنية، ومواءمتها مع الظروف الوطنية، وتسوية الترتيبات المؤسسية ذات الصلة أو ضبطها. 
• وفيما بعد ستركز المراجعة على الإنجاز الفعلي لأهداف التنمية المستدامة، ورصد التقدم المحرز مقارنة بالأهداف والمؤشرات، وتقييم السياسات والبرامج وإعداد تقارير عن ذلك التقدم.
• وستكون عمليات المراجعة تطوعية وتقودها الحكومة؛ وستراعي الواقع الوطني والقدرات ومستويات التنمية.

لتنزيل أحدث نسخة من الدليل الإرشادي للأجهزة العليا للرقابة حول رقابة مدى الاستعداد لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة باللغة العربية نأمل الضغط على السهم أعلى الصورة أدناه: